البحـــر الأحمـــر
عانت هذة الفتاة من المشاكل الزوجية بين والديها و كانت نفسيتها تتمزق امام صرخات الوالدين و غضب احدهما و ابتعادة المتكرر عن البيت، وظل هذا لصراع سنوات طويلة انتهى بانفصال الزوجين ، تاركين وراءهما فتاة محطمة نفسيا ،مفتقرة إلى الحنان و الاهتمام و المساندة.
بعد لانفصال ظلت تعانى من قسوة المعامة التى اضطرتها أن تهرب من البيت و تستافرإلى كان بعيد، فقادتها رجلاها إلى إحدى مدن محافظة البحر الأحمر، حاولت أن تبحث عن عمل، لتوفر احتياجاتها ، فالتقى بها شاب غير مسيحى ، اعجب بجمالها و أظهر لها مشاعر احب و من حيرتها و ضعفها شعرت أن هذا هو المنقذ لها مما تعانية ، ووعدها بالزواج ، و ظل يلاطفها .
كانت فى البداية متخوفة ن الارتباط بة ، لأنة غير مسيحى و لكن تحت ضغط الاحتياج العاطفى و المادى و مع استمرار الفيض العاطفى من هذا الشاب استسلمت فى النهاية ووافقت على الزواج منة و كتبت عقد عرفى.
طلب الزوج الجديد من زوجتة أن تعمل توكيلا لأحد المحامين حت يسجل لما هذا لعقد و تتمتع بكل الحقوق الزوجية و اقتنعت المسكينة ، و وافقت لتضمن حقوقها المادية و باعت مسيحها و عملت بعد ذلك توكيلا لأحد المحامين.
بعد عمل التوكيل بدأ قلبها ينتبه لما فعلتة ، و انها مرتبطة بزواج لا يرضى عنة المسيح ، و لكن ما العمل و هى فى مكان غريب و قد ارتبطت عاطفيا هذ الشاب و تعيش معة فى بيت واحد ؟؟ و قد تم كتابة عقد عرفى معة و عملت توكيلاً لأحد المحامين و سيتم تسجيل هذا العقد بعد أيام فى جلسة تم تحديد ميعاده.
لم تجد أمامها سوى الصلاة بدموع كثيرة ، لينقذها الله من الخطأ الذى فعلتة ، و استمرت فى ذلك بأيمان بالرغم من توقف عقلا عن إيجاد أى حل، فى صباح أحد الأيام فوجئت بتدبير إلهى يفوق كل عقل ، إذ قرأت فى إحدى الصحف أنة قد تم القبض على المحامى ، الذى عملت لة التوكل و كان هذا هو اليوم المحدد لجلسة تسجيل عقد زواجها. تعجبت جداً و نظرت نحو السماء طالبة المعونة ،ثم ذهبت إلى المحكمة لتتأكد من صحة الخبر فلم يحضر المحامى ، فعلمت أن مقبوض علية بتهمة سرقة، و سقطت القضية لعدم وجود المحامى إلى أن تقدم فيما بعد و يحدد لها جلسة أخرى.
خرجت من المحكمة و هى لا تدرى ماذا تفعل وصلت إلى الله فأرشدها أن تذهب إلى بيت المحمامى وعندما دقت جرس الباب فتحت لها زوجتة ، فأخبرتها انها قد وكلت المحافى فى بعض الأمور اقانونية و هى محتاجة لأوراقها ، حتى لا تتعطل مصالحها بسبب القبض علية ، فقال لها الزوجة الطيب ، انا لا أعرف شيئا عن أعمل زوجى أدخلى بنفسك إلى المكتب لتبثحى عن أوراقك
فدخلت و وجدت العقد العرفى و التوكيل ،فأخذت كل اوراقها و شكرت السيدة و خرجت من المنزل و هى تشكر ألله الذى انقذها من هذا الزوج ،لتعود إلى حياتها المسيحية
و بعد خطوات من تركها منزل المحامى لمحت سيارتة مقبلة من بعيد و هو راكب فيها و علمت بعد ذلك انة قد قبض علية مدة ثمان و أربعين ساعة فقط ، و هى الفترة الكافية لإيقاف إجراءات تسجيل زواجها ، بل لتحصل على ورقة العقد العرفى و التوكيل لتنتهى المشكلة و أسرعت إلى الكنيسة لترتمى فى أحضان المسيح فى توبة ، لتجد الحنان الألهى الحقيقى و تبدأ حياتها من جديد.
حقا إن الايمان يستطيع أن يفعل المعجزات ، فكما أخرج بطرس من السجن و أنقذ الثلاثة فتية من أتون النار أنة فى كل يوم يخلص أولادة ، مهما كانت ظروفهم صبة ، أو خطاياهم كثيرة و يدفعهم فى طريق الملكوت