انتقل شاب من مدينته الصغيرة إلى إحدى المدن التي بها جامعة لكي يكمل دراسته ... استأجر لنفسه حجرة في احد المساكن...وذات يوم أتت إليه أمه لتزوره ... وجدته مجتهداً ، متقدماً في دراسته ، متمتعاً بوسائل الراحة والاستقرار ... أمر واحد فقط هو الذي ضايقها وأحزنها .... لقد رأت جدران حجرته مُزينة بصور خليعة ...
كانت أمه امرأة تقية تحب الله وتخلص له ، وكانت أيضا حكيمة . لذا لم تلفظ بكلمة واحدة تعبر بها عن استيائها ... إلا أنها بمجرد عودتها إلى بيتها أرسلت له أفضل صورها ومعها رسالة ترجوه فيها أن يعلق هذه الصورة على احد جدران حجرته...
بعد بضعة شهور ، قامت الأم بزيارة أخرى له ....فلم تر شيئاً معلقاً على الجدران سوى صورتها
سألته " أين الصور السابقة "
أجابها " لم يكن ممكناً " أن أضع صورتك وسط تلك الصور
اُنظر إلى جدران قلبك ... تُرى هل يوجد عليها صور من هذا النوع الخطير .... تُدنس ذهنك وتثير جسدك
هل أردت أن تتخلص من ملاحقتها لك ولم تستطيع
لا تستسلم للفشل ... " الله لم يعطنا روح الفشل ، بل روح القوة " (2تي 7:1)
ادخل الى قلبك صورة الرب الأبرع جمالاً ... الذي احبك بلا حدود ...أدخلها إلى قلبك ولن تحتمل وجود الصور الأخرى ....وستقدر أن تطرحها عنك ...
أدخل الرب إلى قلبك ... تمتع به ... بالجلوس عند قدميه، بالتلذذ بكتابه ، بالتقدم الى مائدته ، بمصاحبة أحبائه ...وبالتسبيح له
تمتع به ..تمتع بنوره ...نوره سيطرد منك الظلمة ، حياته المنسكبة فيك ستنتهي على أي موت بداخلك ... صورته الحلوة ستطرد كل الصور الغريبة خارجاً
ربي ومخلصي يا يسوع المسيح نور قلبي لكي يري نورك انت يارب وانر عيني لتري جمالك انت يا الهي
أمين