Admin Admin
عدد المساهمات : 212 تاريخ التسجيل : 09/10/2009 العمر : 39
| موضوع: إذا كان المسيح هو الله، فكيف يموت الله ؟! الثلاثاء نوفمبر 24, 2009 3:06 am | |
| إن الله حقاً حي لا يموت، وهو قائم بذاته، وعلة قيام كل حي. ولكن إذ أصبحت هناك حاجة لغفران الخطية بموت مَنْ هو مثل الله ولا يكافئ الله غير ذاته وكلمته. لذلك تمَّم لنا تجسده وتأنسه في كلمته الذي من طبعه ومن جوهره. وبتجسد الكلمة وتأنسه صار قابلاً للموت. ولكن الذي ذاق الموت هو جسد بشريته وليس لاهوته لأن اللاهوت لا يموت. لذلك صار الموت لكلمة الله معنوياً من أجل إتحاده بجسد. أي أن السيد المسيح قد مات بحسب الجسد، لكن لم يمت بحسب طبيعته الإلهية. فالإنسان العادي له روح وجسد: فروحه لا تموت، ولكن جسده يموت، وهو إنسان واحد. فبعد أن يموت جسد الانسان يبقى روحاً حياً لأن إلهنا "ليس هو إله أموات بل اله أحياء" (إنجيل مرقس 27:12). هذا المقال
ومما سبق نستنتج حقيقة أن الله مات بمعنى ولم يمت بمعنى آخر. فهو لم يمت بلاهوته ولكن إنطبق عليه وضع الموت لإتحاده بجسد بشري ذاق به الموت.
فعندما مات السيد المسيح على الصليب فإنه مات بالجسد، أما روحه الإنساني فبقى حياً، وكلاهما متحد بالاهوت: "مُماتاً في الجسد ولكن محيياً في الروح الذي فيه أيضاً، ذهب فكرز للأرواح التي في السجن" (رسالة بطرس الاولى 18:3). وبهذه الصورة نفهم أن الكلمة المتجسد من الممكن أن يموت بحسب الجسد، ولا يموت بحسب الروح الإنساني، وبالطبع أيضاً لا يموت بحسب الطبيعة الالهية، لأن لا الروح الإنسانى يموت، ولا اللاهوت يموت. | |
|